مزايا تدريس اللغة الأم

Importance of self study


وتعرَّف اللغة بأنها "نظام اتصال يتألف من مجموعة من الأصوات والرموز المكتوبة التي يستخدمها سكان بلد أو منطقة معيَّنين في الكلام أو الكتابة. "تُعرَّف اللغة الأم بأنها اللغة الأولى التي يتعرَّض لها الطفل منذ ولادته. فهي في الواقع ، اللغةالتي يتكلم بها الطفل قبل ان يبدأ في فهم الكلمات. وهي تشير أيضاً إلى اللغة الأصلية للشخصأو لغته الأم. إنها اللغة السائدة التي تحدد في الواقع أفكار الشخص.

أهمية اللغة الأم:

ننحن نحلل أهمية كون اللغة الأم واسطة التعليم. ومن المهم تحليل ذلك لأنه في الوقت الذي يطورفيه الأطفال لغتهم الأم، يجري في الوقت نفسه تطوير مجموعة من المهارات الأساسية الأخرى مثلمهارات التفكير النقدي ومحو الأمية. وهو في الواقع يبني هوية الطفل الاجتماعية والشخصيةوالثقافية.

وبما أننا نتحرك نحو مجتمع تشكل فيه اللغة الإنكليزية بوجه عام وسيلة التدريس، فيُعتقد أننانميل إلى الابتعاد عن اللغة التي جُلبنا إليها. إن فهم الأطفال للعالم المحيط بهم، وتعلمهم لمختلفالمفاهيم والمهارات، يبدأ باللغة التي تعلموها أولا. إنه يعطي الكلمات لمشاعرهم و تفكيرهم ويمكنالقول إنها لغة القلب والعقل لأي إنسان

ومفهوم "اللغة الأولى -أولاً" هو التعليم الذي يتم باللغة الأم للطفل. وهذه المعرفة يمكن ان تُنقل بسهولة الى لغات اخرى يتعلمها لاحقا.

و يكشف بحث أجراه علماء كنديون ان تعرُّض المرء للغة في مرحلة باكرة من حياته يؤثر في كيفيةتعامله مع اللغات الاخرى التي يتعلمها لاحقا في حياته. وتوفر اللغة الأم للأطفال قاعدة تيسرعليهم تعلم لغات أخرى فيما بعد. ووفقاً لدراسة استقصائية، هناك ما يتراوح بين 50 و 75 مليون طفل "مهمش" لا تتاح لهم فرصةالدراسة في المدرسة.

مزايا اللغة الأم:

١- أما تعليم اللغة الأم فيشير إلى التعليم الذي يستخدم لغة يألفها الأطفال أكثر من غيرها. فالاولاديعرفون اكثر من غيرهم اللغة التي يتكلمونها في البيت. وهذه اللغة، إذا درست في المدرسة، تجعلالفهم والفهم والتعلم أيسر. وكشفت دراسات استقصائية مختلفة ان الاولاد يتعلمون بسرعة اكبروبأفضل باللغة التي يتكلمونها في بيوتهم. لقد أجرى السيد سري ناير، من شعبة دراسات الطفل، ومركز الدراسات الاقتصادية والاجتماعية،واليونيسيف، بحوثا عن "آثار وسيط التعليم على مستويات التعلم. " و أجريت هذه الدراسة علىالأطفال الملتحقين بمدارس تيليغو المتوسطة وجُمعت البيانات في ولاية أندرا براديش.

. ٢- فالأولاد يستمتعون اكثر بالتعلم بلغتهم الأم ، مما يجنبهم التأخر في التعلم و التفوق . فهم يستمتعون اكثر بالمدرسة ويشعرون انهم في البيت محاطون بتلاميذ ومعلمين يتكلمون لغةمألوفة. وهم واثقون من أنهم سيلتقطون بسهولة مفاهيم جديدة. وهذا يؤدي في الواقع إلىارتفاع مستوى احترام الذات لدى الطلاب. كما انها مسألة افتخار ان يعرف المرء لغته الام جيدا. كما انه يعزز الثقة بإحداث تأثير ايجابي وبتشكيل الشخصية بطريقة لا لبس فيها. فهي تنقذهم من الاجهاد غير الضروري الذي يدفعهم الى تعلُّم لغة اجنبية والتغلب على ضغطها. وهو يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين الأداء الأكاديمي للأطفال.

٣- وبما أن الآباء يعرفون لغتهم الأم، فمن الأسهل عليهم أن ينهمكوا في تعليم قسمهم. فهم يجدون من السهل التواصل مع المعلمين الذين يعلِّمون اولادهم. وتشير الابحاث الاكاديمية الى ان الآباء الأذكياء ينبغي ان يتمسكوا بلغتهم الام في بيوتهم لأن هذه هي اللغة التي يعرفونها جيدا. فاللغةالإنكليزية أو أي وسيلة تدريس أخرى ستعتني بنفسها في الوقت المناسب.

٤- اللغة هي واحدة من أهم الطرق للحفاظ على الثقافة حية. وفي اغلب الاحيان تفقد الترجمةالمباشرة من اللغة الام الى لغة اخرى جوهر النص. ومن ثم، فإن إتقان لغتهم الأصلية يغرس في نفوسهم الشعور بالانتماء والهوية مع الثقافة والتراث. فهي تنمي إحساسا بالفخر و إحساساً قوياً بهوية الذات. فإجادة لغتهم الأم مفيدة للطفل. فالجميع يسلكون أكثر من طريق واحد، وهومهم للنمو الشامل للطفل. وهو ما يجعل الطلاب على اتصال بجذورهم الثقافية.

. ٥- و توفر أنواع التعليم بلغتهم الأم فرصة متكافئة للجميع بغض النظر عن مركزهم أو موقعهمالجغرافي أو خلفياتهم العرقية المختلفة. في عالم اليوم المترابط، اذا كان الشخص ضليعاً في اللغة الام، يصبح من الاسهل التواصل والتفاعل مع العالم عموما وتطوير افكار رائعة يمكن انتقود العالم من البداية. كونكم تتحدثون بلغتين يجعلكم تبقون بعيدين عن الجمع وتقودونالطريق.

ممساوئ التعليم بلغة أجنبية:

. ١- و من المرجح أن يترك المدارس التلاميذ الذين لا تكون لغتهم الابتدائية وسيلة تعليمهم أو يرسبون في سنوات الدراسة الأولى.

. ٢- و لدي اليونسكو بيانات تثبت أن لغة الطفل الابتدائية هي اللغة المثلى لمحو الأمية والتعلم فيجميع مراحل التعليم الابتدائي.

٣- على سبيل المثال، هناك طفرة في أعداد المدارس المتوسطة باللغة الإنجليزية في مختلف أنحاءالعالم. فهناك مناطق حيث تقتصر هذه المناطق على المجموعات ذات الدخول الأعلى، في حينكانت هناك أماكن كانت مستعمرات للغة الإنجليزية ولم تفلت قط تماماً من قبضة اللغة. في أماكنكهذه نجد اللغة الإنجليزية هي وسيلة تعليمهم.

حيث أن رغبة الوالدين في ان يتقن اولادهم لغتهم هي ما ادّى الى ازدهار المدارس الخاصة في كلمدن العالم تقريبا. وهم يأملون أن يحصل أطفالهم على شهادة جامعية، وأن يحصلوا علي وظائف جيدة، وأن ينضموا إلى عالم الفنيين العالميين المتألق.

وفي زيارة ، يجري اتخاذ مبادرات لتوفير التعليم على الإنترنت بلغات مختلفة من قبل السكانالأصليين أنفسهم. لذلك تنظم (زيارة) جلسات عبر الإنترنت في مواضيع مثل الإنكليزيةوالعربية. وهذا يساعد التلاميذ على تعلُّم القواعد اللغوية واللغة. وفي العالم الذي طغت فيه اللغةالإنكليزية على جميع اللغات الأخرى، فإن التعليم باللغة الأم سيجعل بقاء اللغات الأخرى أمراًممكناً. وهو يجعل الأطفال مُلِمّين بلغتهم الأم، وعندما يتعلمون من السكان الأصليين، فإنهميتعلمون طريقة اللفظ الصحيحة ويكون لديهم إلمام أفضل بكل من اللغة والموضوع. وسيحل أيضاالمسعى الطويل للآباء الذين يحاولون إيجاد مدارس لأبنائهم يجري فيها التعليم بلغتهم الأم. وهذايضمن أن يتمكن الأطفال من تعلم لغتهم الأم إلى جانب إلمامهم باللغة الإنكليزية مما يجعلهم مستعدين للعالم ولمجتمعهم.

وفي الختام، رغم أنه من دواعي الفخر أن يكون المرء ضليعا في أكثر من لغة، لكن البحوث تقدمدليلاً قوياً على أن من المفيد دائما توفير التعليم للأطفال بلغتهم الأم.